top of page

العلاقات التجارية بين الشرق الأوسط والمملكة المتحدة لبريطانيا


لا يوجد أدني شك بأن بريطانيا من أقدم الممالك الموجودة فى العالم وقد ساعد ذلك على نمو العلاقات التجارية بينها وبين كافة دول الشرق الأوسط والخليج العربى منذ قديم الزمان، حتى إنه يوجد مقتنيات أثرية تُثبت وجود تجارة فى العصر القديم بين مملكة بريطانيا وبين بعض الدول العربية، لا تقتصر التجارة بينهم على مورد واحد أو نوع معين من العلاقات ولكن الأمور بين بريطانيا والشرق الأوسط متشعبة ومترابطة منذ وقت بعيد وتشمل كلاً من مجالات مثل السياحة والزراعة والصناعة وقد ساعدت تلك العلاقات التجارية على وجود الكثير من الاستثمارات البريطانية داخل الأراضى العربية.

ما هي أبرز العلاقات التجارية بين بريطانيا والشرق الأوسط؟

أبرز المجالات التي استمرت حتى الأن بينهم هي صادرات النفط والبترول الى بريطانيا بشكل كبير حيث توجد العديد من الشركات البارزة فى بريطانيا والتي تستثمر بشكل كبير فى النفط من العديد من دول الخليج مثل قطر ، تعتمد المملكة البريطانية على ذلك النفط فى جزء كبير من الصناعات الموجودة بداخلها لذلك فهى حليف دائم لتلك الدول العربية والتعاون بينهم مستمر منذ فترة كبيرة، أيضاً توجد الكثير من المجالات التي قد نوعت العلاقات التجارية بين بريطانيا والدول العربية والتي قد وصلت الى شركات بريطانية تعمل داخل الشرق الأوسط فى استثمارات متعددة مثل البنية التحتية لبعض الدول العربية ، والهندسة المعمارية والتصميم وكذلك إدارة المشاريع والاستشارات الهندسية للكثير من المشروعات العملاقة التي تٌقام على الأراضى العربية.

تشعبت علاقات بريطانيا داخل الشرق الأوسط وشملت أيضاً الاستثمارات المالية والبنوك البريطانية داخل الدول العربية بجانب العديد من الشركات القانونية وشركات المحاسبة ، بجانب كل ذلك فقد إنتشرت السلع البريطانية داخل أسواق الشرق الأوسط وقد شملت كلاً من السيارات والسلع والعلامات التجارية المشهورة، وقد أدى ذلك الى جذب الكثير من الشركات البريطانية الى الاستثمار فى السوق العربى والإفريقى.

تعتبر المملكة البريطانية أحد الدول العملاقة التي تتشعب علاقتها التجارية من حيث الصادرات والواردات مع كل بلاد العالم فهى ذات إقتصاد منفتح ولذلك فإن الدول العربية والشرق الأوسط هي من أكثر حُلفائها فى ذلك المجال وقد ظهر ذلك من خلال الزيارات الرسمية التي تتم بين بريطانيا والدول العربية عن طريق الرؤساء والوزراء وكبار الشخصيات، كافة تلك الزيارات تستهدف الى الحصول على تسهيلات أكثر فى العلاقات التجارية بينهم وزيادة المعاملات والمشروعات الاستثمارية فى كافة المجالات، وإذا تحدثنا عن دولة عربية واحدة مثل قطر فسنجد أن حجم العلاقات التجارية بينها وبين بريطانيا تصل الى 30 مليار يورو فى السنة لذلك فما حجم علاقات بريطانيا مع باثى الدول فى الشرق الأوسط.

لقد خرجت بريطانيا مؤخراً من الاتحاد الأوروبى وهو ما قد ألقى بظلاله نحو طبيعة العلاقات الجديدة التي ستكون بين بريطانيا والشرق الأوسط، حتماً ستزداد تلك العلاقات وسيزداد حجم المعاملات التجارية بينهم، ومن المتوقع أن تزدهر الاستثمارات البريطانية فى دول الخليج العربى والشرق الأوسط، حيث أن بريطانيا واحدة من أصحاب الإقتصاديات الكبرى فى العالم ستسعى الى إثبات قدرتها بعد الخروج من الإتحاد الأوروبى ولن تجد مكان أفضل من الشرق الأوسط لتحقيق ذلك، ومن المتوقع أن تكون هناك علاقات خاصةقادمة بين بريطانيا ودول التعاون الخليجى والتي تشمل كلاً من قطر والكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات وعمان .

كما تحظى دول مثل مصر بنصيب من السياحة البريطانية اليها وهو ما يثبت مدى تشعب العلاقات البريطانية مع كافة الدول العربية، لذلك يجب وضع قوانين وإتفاقيات أكثر تسهيلاً للتعامل مع الاستثمارات البريطانية والمحافظة عليها حتى تستمر فى الإزدهار.

Comments


bottom of page