الفنون في الشرق الاوسط وشمال افريقيا
حين نتحدث على حالة الفن في هذه المنطقة فاننا وبشكل كبير نتحدث عن الفن العربي، والفن العربي أو الفنون الشرقية بشكل أشمل تطورت بشكل كبير بل وقد أصبحت أفضل فالتطور في هذه الحالة هو تطور الفن مع العصور والأزمنة وليس معنى هذا ايضا التخلي عن الفنون القديمة التي قدمها العرب والمصريين و بلاد الشام و الفنون الإسلامية ولكن تطور العالم لتظهر أنواع جديدة من الفنون و العلوم ليتطور الشرق بل ويزدهر في هذه الفنون أيضاً، وتنقسم انواع الفنون عامة الى فنون قديمة و فنون حديثة وفنون مرئية وفنون غير مرئية فالفن أساسه الإبداع وإشباع الروح والاحساس بكل الطرق الممكنة والأن لنتحدث عن الفنون الشرقية القديمة و الحديثة.
الموسيقى الشرقية: عرف الشرق كباقي العالم الموسيقى منذ قديم الزمن وتأثرت الموسيقى الشرقية بالأقطار المجاورة وأثرت ايضاً في المناطق المجاورة من العالم مثل أوروبا وغيرها، ومن كثرة توغل الشرق في الموسيقى فقد كتب عدد منهم عن الموسيقى مثل ابراهيم ابن اسحاق الموصلي والخليل ابن احمد الفراهيدي وغيرهم و ظهر في الحاضر الكثير من الملحنين والعازفين والمغنينن في الشرق الاوسط مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ووديع الصافي وفيروز واسمهان وفريد الاطرش وسيد درويش ونوال الكويتية ومحمد عبده وعبد الكريم القادر وماجدة الرومي، تمتاز مصر ولبنان في المنطقة بإنهم الافضل في هذا المجال.
الشعر: امتازت منطقة الشرق الاوسط بالشعر و تميزت فيه عن باقي مناطق العالم كيف لا وقد ظهر فيها العرب الذين هم أساس الشعر والشعراء من العصور الجاهلية الى وقتنا الحالي، فحال الشعر في تطور شكلي من ايام عنترة ابن شداد شاعر الجاهلية الى احمد شوقي أمير الشعراء ويتنوع الشعر من غزل ومدح وحنين للاوطان والشعر المسرحي والغنائي والملحمي والقصصي.
الرسم والنحت: امتاز الشرق كغيره من المناطق بفن الرسم والتجريد والنحت وازدهر في العصور العباسية وفي العصور الفرعونية في مصر حيث تشهد الاثار الاسلامية والعباسية والفاطمية والمصرية القديمة على مدى ما توصل له الشرق في هذا الفن وترك له من طباعه و جماله الشرقي وأشتهر في الفن في العصر الحديث أسماء كثيرة منها الشعيبية طلال التي حصلت على الميدالية الذهبية للجمعية الفرنسية ونجيب بلوخة التونسي الحائز على الميدالية الذهبية في ايطاليا و مصر والذي اهتم بالاعمال الهندسية وتحدث كثيراً عن الفن التونسي وغيرهم الكثير و الكثير من النحاتين والفناين ولن اقول عن الدليل، فقط اذهب الى متحف اللوفر ستجد كل الدلائل.
المسرح العربي والشرقي: إبتكره مارون النقاش وتبعه ابو خليل القباني برائعته "الف ليلة وليلة" ثم نشأت الأوبرا وتطور المسرح على يد جورج الأبيض وبدأ تعريب مسرحيات الرائع شيكسبير وساعد فالتطوير احمد شوقي وساعد في تاسيس المسرح الشعبي العربي ثم ازدهر المسرح على يد توفيق الحكيم و علي أحمد باكثير وعزيز أباظة وصلاح عبدالصبور وسعد الله ونوس.
صناعة السينما: قد يرى البعض بأن هذا لا يندرج تحت الفنون العتيقة نعم هو فن حديث ولكن ما به من العبر و إشباع الروح و العقل والاحساس والعظات يجعله عظيماً، إن صناعة السينما لم تُكمل قرنها الاول بعد ولكن ننظر كيف أثرت في العالم كله وناتج للتطور الطبيعي يتطور العرب و الشرق من أجل إنتاج دور العرض الخاصة بتراثهم و ثقافتهم وتاريخهم لتنافس جودة دور العرض العالمية والغربية وقد قام الشرق بكل انواع السينما والدراما وتصوير أحداث غير واقعية بطرق لها عدة دروس كثيرة و قد ساهمت مصر بالشكل الاكبر في هذه الصناعة بمعروفيها احمد مظهر و صلاح قابيل وانور وجدي ومحمد صبحي وغيرهم الكثير.
ولن ينتهي الابداع العربي والشرقي في مرحلة الفنون ولن يغفل اي تطور لفنون هادفة ترقى الى العقل والروح والقلب.
Opmerkingen